وأنا يعني شاعر غاوي نص الشِعر ..
لا هجيت فلان بالسب والباطل ..
ولا كنت عاطل وكتبته لجل السِعر ..
مكتبتش الفصحي لكني حبيتها ..
رغم إن بيتها يساع بشر غيري ..
ولا عمر كان سيري علي عكس ما بكتب ..
الشِعر كان وطني وأنا عمري ما اتغربت ..
ولقيت فـ قلمي سبيل فـ مسكته فـ اتشربت ..
"الشعر جرح وعمره ما بيتلم "
كل الي صابه الشِعر كان شِعره زي الدم
والدم مش بيجف ، الشِعر مش اسفاف ..
وانا قلمي مش بيسف ..
كان في فلان بينكوا صابه الفراق كتبه ..
من غير ما يجبر حبر الوجع ع السرد ..
الشِعر زي النرد بيصيبنا عشوائي ..
اختار فلان يكتبه واختار فلان يقراه ..
الشِعر مش إكراه ..
ولا عمره كان اوزان وقوافي أو الفاظ ..
قالوا عليه الماظ والحلو لمعانه ..
كتبوا كتير فـ الشِعر وبحوره والوانه ..
والكل عرف معني كلمة شِعر علي كيفه ..
الشِعر جار محترم يكرم أوي ضيفه ..
الشِعر بنت وبكر من يومها
فضي غشائها الوجع والجرح والفرقة
فحدث نزيف م الحبر ع الأوراق ..
الشِعر طعنة صابتني بعد فراق ..
أنا شِعري بالغ موصلش سن الرشد ..
لكن جروحي كهلة من يومها ..
بتربص الأوجاع علشان مليش دونها ..
كل الي داق الشِعر رافض يكونله بديل ..
الأرض شاعر يفتح زهرة المواويل ..
الشِعر كل جميل صابه الوجع شقاه ..
الشِعر اكياس دم بنطلعه لله ..
ونعاني من فقره لكنه ميجفش ..
الشِعر ميكفش وجروحنا غاوية تفيض ..
الشِعر شيخوخة وصابتنا بالتجاعيد ..
قالوا الي كتب الشِعر مكتبش عن نفسه ..
ازاي هيكتب جرح لو يعني مش حسه ..
كل الي كتب الشِعر داق منه كل المر ..
الشِعر سجن الحر والحر حر فـ شِعره وكلامه ..
الشِعر تأبيده والجرح سجانه ..
الشِعر غيمة اتكونت من فيض دموع
طلعت لفوق اتكثفت نزلت مطر
الشِعر ابدا مش خطر
الشِعر رغم الوجع هو الملاذ والحصن والملجأ ..
من غير بيوت الشِعر هروح لمين والجأ ..
الشِعر مش عادة الشِعر كان مبدأ
وكل شاعر له قانونه فـ تعبيره عن وجعه ..
كل الي ائمن للحياة جرح الحياة لدعه ..
الشِعر امرأة العزيز والفرحة كاتـ يوسف ..
زوليخة شوقها ازداد من فرط احزانها ..
كان نفسها فـ يوسف لو يجيي قدامها ..
علشان كدة اغلب بيوت شِعري سُكانها م الأحزان ..
طب ليه يارب خلقتني شاعر ،
دة الشِعر لو صاب البدن ادمان
كان عندي حلم زمان اكبر واكون دكتور واشخص الأمراض
كبرت بعض الشئ فـ ظهر عليا اعراض
عنيا بتدمع من كل شئ ولا شئ ببكي بدون داعي
الاكتئاب بيزيد والشِعر كان ساعي
بتصبني نوبة خوف وفوبيا م المخاليق ،
وسهل اكون بارد وسهل خلقي يضيق ،
وكتير بكون شارد وكتير اوي بتصاب بالسريالية فبهدم المنطق ،
بتصبني حالة لا شعور بكل شئ فيا اتكسر ،
عن عمد بتناسي فيجيي الليل فـ أكتب كل شئ صابني
الشِعر عابني وقالي خد بالك أنا بس هبقالك فإياك تأمن لأي شئ دوني ..
الشِعر كان عوني وأنا بردوا رحتلهم ، قالوا إن أنا غيرهم
وسابوني كالعادة ،
رجعت ليه ندمان وكتبت ما تيسر من وجعي وسردته ..
انا طفل من عادته يبكي كتير اذا خاف ،
بكتب بدم رصاص علشان مليش ف الجاف ..
كل الي عاشني اهو شاف ، إني ضعيف جدا ..
واذا يوم حاولت اضحك ، فجر الوجع يدن ..
وبعود حزين تاني ، ملعون ابوه الحب اذا روحي هتعاني
الصحبة خير دليل علي اني وحداني ،
الحب حزن شديد والشدة مش فيا ،
جايز اكون تلفان او عاصي متحبش ، لكني حبيته ..
الشِعر ساب بيته وجالي لجل اكتب ،
رتبت فوضي كتبتها واسميته شِعر ..
فـ الشعر صدق انه شِعر من كتر احزاني ،
ف سردت ما اشعر فـ لقيته قدامي ،
انا كنت بكتب يومها ع الفرقة ، وأنها وحشاني وقلبي مش ولابد ..
كان نفسي يومها ترد ، وناديت وما لبت ..
انا كنت بتخبي ، فـ الشِعر من قسوتها ..
وجحودها ، اهمالها ، انا كنت باقيلها ..
وهى كانت حالفه تدوس اوي وتغيب ..
أنا كنت ماسك بسيب من كتر ما بتشد ..
أنا كنت بنسالها وهى كانت بتعد ، فـ اخطائي
لجل تبيع بضمير يكون مرتاح ..
أنا كنت بدي كتير ، وهى كانت سواحه لكل شئ غيري ..
كتر أوي خيري والله ما بزايد ..
كانت تطفي فيا بغِل واكونلها نور قايد ..
وأرجع لحضن الشِعر فـ يضمني فـ سكون ..
الحب مش مضمون ، مضمون كلامي الشِعر ..
دة لأنه خِل امين ، مين باقي يوم علي مين ؟
الشِعر كان باقي ، وهو ساب ايدي ..
اديتها حب زيادة عن حدة ، فـ رماتلي سمها
وزادت فـ تجاعيدي ..
واذا قلنا بلاش تبقولنا ورديين فـ أي بداية فـ حياتنا
عشان الغلب بيخلينا نتعشم فـ بنصدق ..
فـ خلوا عندكم مبدأ ، ومتدخلوش جوفنا طول مانتوا هتسيبوا ..
غبي الي يقول حلاوة الحب تعذيبه ..
غبي الي يظن إن الصحبة هتفيده ..
غبي الي يحط للناس سِعر ..
غبي الي يسيب حياته لشئ سوي للشِعر ..
..........................................